حاشاكَ يا ابنَ عبد الله والروحُ تنتصرْ
يا رحمةً للعلمين وخاتم الأنبياءِ نُذرْ
يا مَن عانَ الآمرين يُضيء الظلماء عصرْ
لا ينال من طرفِك وسواس شيطانٍ قذرْ
مفادهم "قومٌ لا يفقهون" وكانوا خسرْ
يا معلمنا صبراً فحصونُ الشيطانِ تندثرْ
تلكَ هُدى الرحمن قُدّر لها وبالمشيئةِ تسرْ
تستبيح بلاد الروم بغير سلاحٍ ونبض وترْ
إذا قَدُمتْ ملائكةُ الرحمةِ الشياطينُ تعتصرْ
المٌ ألمه بها تختنُقها رياح الإيمان قد ظفرْ
روحك لا تُغادرنا بقرارةِ نفسٍ ومشقةِ سفرْ
أنت الحبيب لا تنسيك مر الأيام وطول هجرْ
نبينا المنادي يوم الدين وبحالِ أمتهِ ضجرْ
" يا رب، أمتي" أقيها لهيب النار المُستعرْ
********
يا مسلماً لا يضرك أعوان الشياطين وسرْ
هذا دين الحقِ يشلُ الظلماءَ بزوغُ الفجرْ
تكثر الأقاويل فلا تضيع طريق الدعوةِ وحِذرْ
أعلو بالنفسِ عن جدالٍ يشوبه وسواس وذرْ
ولا ضير يا قدس تلوح بالأفقِ خيوط الفجرْْ
بالوجدانِ أنتَ لا ننساك ولكن الحال عَسرْ
لقد بقينا على العهدِ والخائنُ فينا قليلٌ نفرْ
لا يُلدغ المسلمُ مرتين، فكيف نوليهم الظهرْ؟!
سنعيد الكرة ثانيةً وبإذن الله يُكتب النصرْ
جيوشُ المسلمين تقطعُ ذيلَ ودابر الكفرْ
يُزيلوا مخلفات الاستعمار ويقلبوا الحجرْ
يسبِقُها ملوك الهوان والذيل طويلٌ يَجرْ
والراياتُ مرفرفاتٌ بين السودِ والخُضر
يزينها توحيد الله واسم الحبيب يُسعد النُظر
لا يليق بمَن سام على أمتهِ وتحالف غير النحرْ
كيف لهم تلافي الفيض العارم بمجرى النهرْ؟
********
والآن وقد شاقني لذكراك وعلى أهبةِ سفرْ
لديار الحجاز فيها مرقدُ حبيبٍ وكريمُ حجرْ
لعلي أداوي بها ندوباً وبقولي غير مُتجرْ
يوم حُدتَ عن هُدى الدين ومسلكي وعرْ